قوله عز وجل : { ووضع الكتابُ } فيه وجهان :
أحدهما : أنها كتب الأعمال في أيدي العباد ، قاله مقاتل .
الثاني : أنه وضع الحساب ، قاله الكلبي ، فعبر عن الحساب بالكتاب لأنهم يحاسبون على أعمالهم المكتوبة .
{ فترى المجرمين مشفقين مما فيه } لأنه أحصاه الله ونسوه .
{ ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يُغادِرُ صغيرةً ولا كبيرةً إلاّ أحصاها }
أحدهما : أنه الضحك ، قاله ابن عباس .
الثاني : أنها صغائر الذنوب التي تغفر باجتناب كبائرها .
أحدهما : ما جاء النص بتحريمه .
الثاني : ما قرن بالوعيد والحَدِّ .
ويحتمل قولاً ثالثاً : أن الصغيرة الشهوة ، والكبيرة العمل .
قال قتادة : اشتكى القوم الإحْصاء وما اشتكى أحد ظلماً ، وإياكم المحقرات من الذنوب فإنها تجتمع على صاحبها حتى تهلكه .
{ ووجَدوا ما عَملوا حاضِراً } يحتمل تأويلين :
أحدهما : ووجدوا إحصاء ما عملوا حاضراً في الكتاب .
الثاني : ووجدوا جزاء ما عملوا عاجلاً في القيامة .
{ ولا يظلم ربك أحداً } يعني من طائع في نقصان ثوابه ، أو عاص في زيادة عقابه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.