وقوله سبحانه : { وَوُضِعَ الكتاب فَتَرَى المجرمين مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ } [ الكهف : 49 ] .
{ الكتاب } اسم جنس يراد به كُتُب النَّاس التي أحصتها الحَفَظة لواحدٍ واحدٍ ، ويحتمل أن يكون الموضوع كتاباً واحداً حاضراً ، وباقي الآية بيِّن .
وقوله سبحانه : { إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الجن } [ الكهف : 50 ] .
قالت فرقة : إبليسُ لم يكُنْ من الملائكَةِ ، بل هو من الجِنِّ ، وهم الشياطينُ المخلوقون من مَارِجٍ من نارٍ ، وجميعُ الملائكة إنما خلقوا من نورٍ ، واختلَفَتْ هذه الفرقةُ ، فقال بعضهم : إِبليس من الجنِّ ، وهو أولهم وبَدْأَتُهم ، كآدمَ من الإِنس ، وقالت فرقة : بل كان إِبليس وقبيلُهْ جِنًّا ، لكن جميع الشياطين اليَوْمَ من ذريته ، فهو كُنوح في الإنس ، واحتجُّوا بهذه الآية .
وقوله : { فَفَسَقَ } معناه فخرج عن أمر ربِّه وطاعته .
وقوله عزَّ وجلَّ : { أَفَتَتَّخِذُونَهُ } يريد : أَفتَتَّخِذُونَ إِبليس .
وقوله : { وَذُرِّيَّتَهُ } : ظاهر اللفظ يقتضي المُوَسْوِسين من الشياطين ، الذين يأمْرُون بالمنْكَر ، ويحملون على الأباطيل .
وقوله تعالى : { بِئْسَ للظالمين بَدَلاً } أي : بدل ولايةِ اللَّه عزَّ وجلَّ بولاية إِبليس وذريته ، وذلك هو التعوُّض من الحقِّ بالباطلِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.