المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَا يَحۡسَبَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ خَيۡرٞ لِّأَنفُسِهِمۡۚ إِنَّمَا نُمۡلِي لَهُمۡ لِيَزۡدَادُوٓاْ إِثۡمٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ مُّهِينٞ} (178)

تفسير الألفاظ :

{ نملي لهم } أي نمهلهم . الإملاء الإمهال وإطالة العمر ، وقيل تخلية الإنسان وشأنه من أملى لفرسه إذا أرخى له الطول أي الحبل ليرعى كيف شاء . { إثما } أي ذنيا .

تفسير المعاني :

ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما . المعنى الظاهر : أن الله أراد لهم أن يزدادوا إثما فأمهلهم ليتمادوا ويتسكعوا في ضلالهم ، ولكن ذهب المعتزلة إلى أن قوله تعالى : { إنما نملي لهم خير لأنفسهم } جملة معترضة والتقدير ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم ليزدادوا إثما ، بل ليتوبوا ويدخلوا في الإيمان ، فقرءوا الجملة المعترضة بكسر ألف إنما وقرءوا قوله تعالى إنما نملي لهم ليزدادوا إثما بفتح ألف أنما .