قوله تعالى{ ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لأنفسهم غنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين }
قال الشيخ الشنقيطي : ذكر في هذه الآية الكريمة انه يملي للكافرين ويمهلهم لزيادة الإثم عليهم وشدة العذاب وبين في موضع آخر : أنه لا يمهلهم متنعمين هذا الإمهال إلا بعد ان يبتليهم بالبأساء والضراء ، فإذا لم يتضرعوا أفاض عليهم النعم وأمهلهم حتى يأخذهم بغتة ، كقوله{ وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا اهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون }وقوله{ ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا }-إلى قوله-{ أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون }وبين في موضع آخر ان ذلك الاستدراج من كيده المتين وهو قوله{ سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم عن كيدي متين } .
قال الطبري : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا عبد الرحمن قال ، حدثنا سفيان عن الأعمش ، عن خيثمة عن الأسود قال ، قال عبد الله : ما من نفس برة ولا فاجرة إلا والموت خير لها . وقرأ : { ولا يحسبن الذين كفروا انما نملي لهم خير لنفسهم غنما نملي ليزدادوا إثما }وقرأ : { نزلا من عند الله خير للأبرار }
( ورجاله ثقات وإسناده صحيح وأخرجه الحاكم من طريق الأعمش به . ( المستدرك2/298 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.