( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين178 ) .
( ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم ) أي بتطويل أعمارهم وإمهالهم وتخليتهم وشأنهم دهرا طويلا ( خير لأنفسهم ) بل هو سبب مزيد عذابهم ، لأنه ( إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ) بكثرة المعاصي فيزدادوا عذابا ( ولهم ) أي في الآخرة ( عذاب مهين ) ذو اهانة في أسفل دركات النار .
في ( ما ) من قوله تعالى : ( إنما نملي لهم ) الأولى – وجهان : أن تكون مصدرية أو موصولة ، حذف عائدها . أي إملاؤنا لهم أو الذي نمليه لهم .
كان حق ( ما ) في قياس علم الخط أن تكتب مفصولة ، ولكنها وقعت في الإمام متصلة ، فلا يخالف ، وتتبع سنة الإمام في خط المصاحف .
الثالثة : ( ما ) الثانية في ( انما نملي ) الخ متصلة لأنها كافة .
في قوله تعالى : ( مهين ) سر لطيف ، وهو أنه لما تضمن الإملاء التمتيع بطيبات الدنيا وزينتها ، وذلك مما يستدعي التعزز والتجبر ، وصف عذابهم بالاهانة ، ليكون جزاؤهم جزاء وفاقا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.