المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ ثَمَرَٰتٖ مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهَاۚ وَمِنَ ٱلۡجِبَالِ جُدَدُۢ بِيضٞ وَحُمۡرٞ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٞ} (27)

تفسير الألفاظ :

{ جدد } أي ذو جُدد . والجدد الخطط والطرائق . فيقال جدة الحمار للخطة السوداء على ظهره . { وغرابيب سود } غرابيب تأكيد لسود ، جمع غربيب . فيقال أسود غربيب ، أي حالك السواد ، وسود غرابيب ، والعادة أن التأكيد يتبع المؤكد كما في المثال ، ولكنه جاء في الآية متقدما عليه وهو يصح لغة .

تفسير المعاني :

ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرج به أثمارا مختلفة الألوان ، وخلق من الجبال ذوات طرائق بيض وحمر ، تختلف ألوانها شدة وضعفا ، ومنها أيضا سود حالكة السواد .