بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ ثَمَرَٰتٖ مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهَاۚ وَمِنَ ٱلۡجِبَالِ جُدَدُۢ بِيضٞ وَحُمۡرٞ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٞ} (27)

ثم ذكر خلقه ليعتبروا به ويوحدوه فقال عز وجل : { أَلَمْ تَرَ أَنَّ الله أَنزَلَ مِنَ السماء مَاءً } يعني : المطر { فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا } من الثمار الأحمر ، والأصفر ، والحلو ، والحامض { وَمِنَ الجبال جُدَدٌ بِيضٌ } يعني : خلق من الجبال جدداً يعني : جماعة الجدة . والجدة هي الطريق التي في الجبل . والجدد هي الطرائق . فترى الطريق من البعد منها أبيض ، وبعضها حمر . وقال القتبي : الجدد الخطوط والطرق تكون في الجبال ، فبعضها بيض وبعضها حمر ، وبعضها { غرابيب سود } وهو جمع غربيب وهو الشديد السواد . ويقال : أسود غربيب .