جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ ثَمَرَٰتٖ مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهَاۚ وَمِنَ ٱلۡجِبَالِ جُدَدُۢ بِيضٞ وَحُمۡرٞ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٞ} (27)

{ ألم تر{[4206]} أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها } : هيآتها كالصفرة والخضرة ، أو أجناسها كالرمان والتفاح ، { ومن الجبال جدد } أي : ذو جدد أي خطط ، وطرائق جملة من مبتدأ وخبر ، { بيض } : كالعروق ، { وحمر } يعني : بعضها أبيض ، وبعضها أحمر ، { مختلف ألوانها } : أجناسها بالشدة والضعف ، { وغرابيب سود } يقال : أسود غريب أي : شديد السواد عطف على بيض أصله سود غرابيب حذف الموصوف ثم فسر به ، وعن عكرمة : هي الجبال الطوال السود ،


[4206]:ولما قرر وحدانيته بأدلة وأمثال أتبعها بحجج سماوية وأرضية فقال: {ألم تر أن الله أنزل} الآية/ 12 وجيز.