محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ ثَمَرَٰتٖ مُّخۡتَلِفًا أَلۡوَٰنُهَاۚ وَمِنَ ٱلۡجِبَالِ جُدَدُۢ بِيضٞ وَحُمۡرٞ مُّخۡتَلِفٌ أَلۡوَٰنُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٞ} (27)

{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ، وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وغرابيب سُودٌ } قرأ الجمهور { جدد } بضم الجيم وفتح الدال ، جمع ( جدة ) بالضم ، وهي الطريقة من ( جده ) إذا قطعة ، ومن الجبال / ذوو جدد ، أي طرائق بيض وحمر . وإنما قدر المضاف ، لأن الجبال ليست نفس الطرائق . و { غرابيب } جمع ( غربيب ) وهو الأسود المتناهي في السواد . يقال :أسود غربيب ، كما يقال : أحمر قان ، وأصفر فاقع ، تأكيدا . وإنما قدم هنا ، ومن حق التوكيد أن يتبع المؤكد للمبالغة ورأى بعضهم أنه متقدم من تأخير ، ذهابا إلى جواز تقديم الصفة على موصوفها .