المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَيَقُولُونَ سَمِعۡنَا وَعَصَيۡنَا وَٱسۡمَعۡ غَيۡرَ مُسۡمَعٖ وَرَٰعِنَا لَيَّۢا بِأَلۡسِنَتِهِمۡ وَطَعۡنٗا فِي ٱلدِّينِۚ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ قَالُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَا وَٱسۡمَعۡ وَٱنظُرۡنَا لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ وَأَقۡوَمَ وَلَٰكِن لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَلَا يُؤۡمِنُونَ إِلَّا قَلِيلٗا} (46)

تفسير الألفاظ :

{ الذين هادوا } اليهود ، سموا بذلك لقول موسى : إنا هدنا إليك ، أي رجعنا إليك . { يحرفون الكلم عن مواضعه } أي يميلون به عن مواضعه التي وضعه الله فيها بإزالته عنها وإثبات غيره . { واسمع غير مسمع } أي واسمع غير مجاب إلى ما تدعو إليه . { وراعنا } أي انظرنا وهي توافق كلمة سب في لغتهم العبرية . { وأقوم } أي أعدل .

تفسير المعاني :

من اليهود قوم يؤولون كلام الله ويقولون إذا دعوتهم للإيمان : سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع أي غير مجاب ، وراعنا لا قصدا لمعناها ولكن لموافقتها كلمة السب التي في لغتهم فتلا بألسنتهم وطعنا في الدين ، لعنهم الله بسبب كفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا أي ببعض الآيات والرسل ويكفرون ببعض آخر .