{ من الذين هادوا } ، يعني اليهود ، { يحرفون الكلم عن مواضعه } ، يعني بالتحريف نعت محمد صلى الله عليه وسلم ، عن مواضعه ، عن بيانه في التوراة ، ليا بألسنتهم ، { ويقولون } للنبي صلى الله عليه وسلم { سمعنا } قولك { وعصينا } أمرك ، فلا نطيعك ، { واسمع } منا يا محمد تحدثك { غير مسمع } منك قولك يا محمد ، غير مقبول ما تقزل ، { وراعنا } ، يعني ارعنا سمعك ، { ليا بألسنتهم وطعنا في الدين } ، يعني دين الإسلام ، يقولون : إن دين محمد ليس بشيء ، ولكن الذي نحن عليه هو الدين .
يقول الله عز وجل : { ولو أنهم قالوا سمعنا } قولك { وأطعنا } أمرك { واسمع } منا { وانظرنا } حتى نحدثك يا محمد ، { لكان خيرا لهم } من التحريف والطعن في الدين ومن راعنا ، { وأقوم } ، يعني وأصوب من قولهم الذي قالوا ، { ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا } ، والقليل الذي آمنوا به ، إذ يعلمون أن الله ربهم ، وهو خالقهم ورازقهم ، ويكفرون بمحمد صلى الله عليه وسلم وبما جاء به ، نزلت في رفاعة بن زيد بن السائب ، ومالك بن الضيف ، وكعب بن أسيد ، كلهم يهود ، مثلها في آخر السورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.