المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأۡمَنُوكُمۡ وَيَأۡمَنُواْ قَوۡمَهُمۡ كُلَّ مَا رُدُّوٓاْ إِلَى ٱلۡفِتۡنَةِ أُرۡكِسُواْ فِيهَاۚ فَإِن لَّمۡ يَعۡتَزِلُوكُمۡ وَيُلۡقُوٓاْ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَمَ وَيَكُفُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡۚ وَأُوْلَـٰٓئِكُمۡ جَعَلۡنَا لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينٗا} (91)

تفسير الألفاظ :

{ أركسوا } أي قلبوا ، من ركسه يركسه ركسا أي رده مقلوبا . والفتنة هي اضطراب الأحوال . { السلم } هو الاستسلام والانقياد . { ويكفوا } أي يمنعوا . { حيث ثقفتموهم } أي حيث صادفتموهم ، يقال ثقفه يثقفه ثقفا ، صادفه . { سلطانا مبينا } أي حجة بينة .

تفسير المعاني :

ستجدون قوما آخرين يريدون أن يأمنوكم ويؤمنوا قومهم على أنفسهم ، " هم بنو أسد وغطفان وقيل غيرهم أتوا المدينة وأظهروا الإسلام ليأمنوا على أنفسهم من المسلمين فلما عادوا ، عادوا إلى كفرهم " كلما ردوا إلى الفتنة ، أي كلما ندعوا إلى الكفر أو قتال المسلمين أركسوا فيها ، أي عادوا إليها وقلبوا فيها أقبح قلب . فإن لم يتجنبوكم ويستسلموا إليكم فاقتلوهم حيث صادفتموهم وهؤلاء جعلنا لكم حجة بينة في الإيقاع بهم .