النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأۡمَنُوكُمۡ وَيَأۡمَنُواْ قَوۡمَهُمۡ كُلَّ مَا رُدُّوٓاْ إِلَى ٱلۡفِتۡنَةِ أُرۡكِسُواْ فِيهَاۚ فَإِن لَّمۡ يَعۡتَزِلُوكُمۡ وَيُلۡقُوٓاْ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَمَ وَيَكُفُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡۚ وَأُوْلَـٰٓئِكُمۡ جَعَلۡنَا لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينٗا} (91)

قوله تعالى : { سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ } هم قوم يُظْهِرُونَ لقومهم الموافقة ليأمنوهم ، وللمسلمين الإسلام ليأمنوهم ، وفيهم أربعة أقاويل :

أحدها : أنهم أهل مكة ، وهذا قول مجاهد .

والثاني : أنهم من أهل تهامة ، وهذا قول قتادة .

والثالث : قوم من المنافقين ، وهذا قول الحسن .

والرابع : أنه نعيم بن مسعود الأشجعي ، وهذا قول السدي .

{ كُلَّ مَا ردُوُّاْ إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا } أي كلما رُدُّوا إلى المحنة في إظهار الكفر رجعواْ فيه .