قوله : ( سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ ) الآية [ 91 ] .
المعنى : إن هؤلاء قوم كانوا يظهرون الإسلام للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ليأمنوا منهم ، ويظهرون الكفر لأهل مكة إذا رجعوا إليهم ليأمنوهم ، ( كُلَّ مَا رُدُّوا ) أن يخرجوا من ( الْفِتْنَةِ ) –وهي الشرك- ( أُرْكِسُوا فِيهَا ) . أي : ردوا فيها . وأصل الفتنة الاختبار فالمعنى فلما ردوا إلى الاختبار . ( أُرْكِسُوا ) أي : نكسوا( {[13146]} ) .
قيل : هم أسد( {[13147]} ) ، و( {[13148]} )غطفان( {[13149]} ) قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم ، فأسلموا ، ثم رجعوا إلى ديارهم ، فأظهروا الكفر( {[13150]} ) .
وقيل : نزلت في قوم من المشركين [ طلبوا الأمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأمنوا عنده وعند أصحابه وعند المشركين ]( {[13151]} ) قاله قتادة( {[13152]} ) .
وقال : ( كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا فِيهَا ) أي : كلما عرض عليهم بلاء هلكوا فيه .
وقال السدي : نزلت في نعيم بن مسعود الأشجعي( {[13153]} ) كان يأمن في المسلمين والمشركين( {[13154]} ) .
قوله : ( فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ ) أي : فإن لم يعتزلكم( {[13155]} ) هؤلاء الذين يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم ويستسلموا [ إليكم ]( {[13156]} ) ويعطونكم القيادة( {[13157]} ) في الصلح ( وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ ) يعني عن القتال . ( فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ ) أي : اقتلوهم أين أصبتموهم أي : إن لم يفعلوا ذلك ( وَأُوْلَئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً ) أي : حجة ( مُّبِيناً ) أي : ظاهرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.