قوله تعالى : { سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ }[ النساء :91 ] . لما وصَفَ اللَّه سبحانه المحقِّقين في المتَارَكَة وإلقاءِ السَّلَم ، نَبَّهَ على طائفةٍ مخادِعَةٍ ، كانوا يريدُونَ الإقامَةَ في مَوَاضِعِهِمْ مع أهليهم ، يقُولُونَ لهم : نَحْنُ معكم وعلى دينَكُمْ ، ويقولُونَ أيضاً للمسلمين : نَحْنُ معَكُمْ ، وعلى دينكم ، خَبْثَةً منهم ، وخَديعَةً ، وقوله : { إِلَى الفتنة } معناه : إلى الاِختبارِ ، حُكِيَ أنهم كانُوا يَرْجِعُون إلى قومهم ، فيقالُ لأحدِهِمْ : قال : رَبِّيَ الخُنْفُسَاءُ ، رَبِّيَ العودُ ، رَبِّيَ العَقْرَبُ ، ونحوه ، فيقولُهَا ، ومعنى { أُرْكِسُواْ } : أيْ : رَجَعوا رَجْعَ ضلالةٍ ، أي : أُهْلِكُوا في الاختبار بما واقَعُوهُ من الكُفْر ، وهذه الآيةُ حَضٌّ على قتل هؤلاءِ المُخَادِعِينَ ، إذا لم يَرْجِعُوا عَنْ حالهم ، و{ ثَقِفْتُمُوهُمْ } مأخوذٌ من الثِّقَافِ ، أي : ظَفرتُمْ بهم ، مَغْلوبينَ متمكَّناً منْهم ، والسُّلطانُ : الحُجَّة ، قال عكرمةُ : حيثما وقع السلطانُ في كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ ، فهو الحُجَّة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.