لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأۡمَنُوكُمۡ وَيَأۡمَنُواْ قَوۡمَهُمۡ كُلَّ مَا رُدُّوٓاْ إِلَى ٱلۡفِتۡنَةِ أُرۡكِسُواْ فِيهَاۚ فَإِن لَّمۡ يَعۡتَزِلُوكُمۡ وَيُلۡقُوٓاْ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَمَ وَيَكُفُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡۚ وَأُوْلَـٰٓئِكُمۡ جَعَلۡنَا لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينٗا} (91)

إن من رام الجمع بين الضدين خاب سعيُه ، ولم يرتفع عزمُه ، فكما لا يكون شخص واحد منافقاً ومسلماً ، لا يكون شخص واحد مريداً للحق ومقيماً على أحكام أهل العادة . فإن الإرادة والعادة ضدان ، والواجب مباينة الأضداد ، ومجانبة الأجانب .