{ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ } هم قومٌ من أسَد وغطَفانَ كانوا إذا أتَوا المدينةَ أسلموا وعاهَدوا ليأْمَنوا المسلمين فإذا رجعوا إلى قومهم ونكَثوا عُهودَهم ليأمَنوا قومَهم ، وقيل : هم بنو عبدِ الدارِ وكان ديدنَهم ما ذكر { كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الفتنة } أي دُعوا إلى الكفر وقتالِ المسلمين { أُرْكِسُوا فِيِهَا } قُلبوا فيها أقبحَ قلْبٍ وأشنَعَه وكانوا فيها شراً من كل عدو شرّيرٍ .
{ فَإِن لَمْ يَعْتَزِلُوكُمْ } بالكف عن التعرُّض لكم بوجه ما { وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السّلم } أي لم يُلْقوا إليكم الصُلْحَ والعهدَ بل نَبَذوه إليكم { وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ } أي لم يكفّوها عن قتالكم { فَخُذُوهُمْ واقتلوهم حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ } أي تمكّنتم منهم .
{ وَأُوْلَئِكُمْ } الموصوفون بما ذُكر من الصفات القبيحةِ { جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سلطانا مُبِيناً } حُجةً واضحةً في الإيقاع بهم قتلاً وسبْياً لظهور عداوتِهم وانكشافِ حالِهم في الكفر والغدرِ وإضرارِهم بأهل الإسلامِ أو تسلطاً ظاهراً حيث أذِنّا لكم في أخذهم وقتلِهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.