{ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُوا قَوْمَهُمْ } فيظهرون لكم الإسلام ، ويظهرون لقومهم الكفر ؛ ليأمنوا من كلا الطائفتين ، وهم قوم من أهل تهامة طلبوا الأمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأمنوا عنده ، وعند قومهم .
وقيل هي في قوم من أهل مكة . وقيل : في نعيم بن مسعود ، فإنه كان يأمن المسلمين والمشركين . وقيل : في قوم من المنافقين . وقيل : في أسد وغطفان { كُلَّمَا رُدُّوا إِلَى الفتنة } أي : دعاهم قومهم إليها ، وطلبوا منهم قتال المسلمين { أُرْكِسُوا فِيِهَا } أي : قلبوا فيها ، فرجعوا إلى قومهم ، وقاتلوا المسلمين ، ومعنى الارتكاس : الانتكاس { فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ } يعني هؤلاء الذين يريدون أن يأمنوكم ، ويأمنوا قومهم { وَيُلْقُوا إِلَيْكُمُ السلم } أي : يستسلمون لكم ، ويدخلون في عهدكم وصلحكم ، وينسلخون عن قومهم { وَيَكُفُّوا أَيْدِيَهُمْ } عن قتالكم { فَخُذُوهُمْ واقتلوهم حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ } أي : حيث وجدتموهم وتمكنتم منهم { وَأُوْلَئِكُمْ } الموصوفون بتلك الصفات { جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سلطانا مُّبِيناً } أي : حجة واضحة تتسلطون بها عليهم ، وتقهرونهم بها بسبب ما في قلوبهم من المرض ، وما في صدورهم من الدغل ، وارتكاسهم في الفتنة بأيسر عمل ، وأقلّ سعي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.