التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأۡمَنُوكُمۡ وَيَأۡمَنُواْ قَوۡمَهُمۡ كُلَّ مَا رُدُّوٓاْ إِلَى ٱلۡفِتۡنَةِ أُرۡكِسُواْ فِيهَاۚ فَإِن لَّمۡ يَعۡتَزِلُوكُمۡ وَيُلۡقُوٓاْ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَمَ وَيَكُفُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡۚ وَأُوْلَـٰٓئِكُمۡ جَعَلۡنَا لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينٗا} (91)

قوله تعالى : ( ستجدون آخرين يريد ون أن يأمنوكم و يأمنوا قومهم )

أخرج الطبري ، بسنده الصحيح عن مجاهد : ( يريدون أن يأمنوكم ويأمنوا قومهم ) قال : ناس كانوا يأتون إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيسلمون رياء ، ثم يرجعون إلى قريش يرتكسون في الأوثان ، يبتغون بذلك أن يأمنوا ههنا وههنا . فأمر بقتالهم إن لم يعتزلوا ويصلحوا .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن قتادة قوله : ( ستجدون آخرين يريدون ) قال : حيا كانوا بتهامة ، قالوا : يا نبي الله : إنا لا نقاتلك ولا نقاتل قومنا فأرادوا أن يأمنوا رسول الله ، ويأمنوا قومهم فأبى الله ذلك عليهم .

وهذه المراسيل يقوي ، بعضها بعضا في الاحتجاج .

قوله تعالى ( كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها )

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الصحيح عن قتادة قوله : ( كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ) كلما عرض لهم بلاء هلكوا فيه

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الجيد عن أبي العالية قوله : ( كلما ردوا إلى الفتنة أركسوا فيها ) قال كلما ابتلوا بها عموا فيها

قوله تعالى ( فإن لم يعتزلوكم ويلقوا إليكم السلم ويكفوا أيديهم فخد وهم واقتلوهم حيث ثقفتموهم و أولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا )

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن مجاهد قوله : ( فإن لم يعتزلوكم ) قال : أمر بقتالهم إن لم يعتزلوا ويصلحوا .

أنظر تفسير سورة البقرة آية ( 208 ) .

أخرج ابن أبي حاتم بسنده الحسن عن السدي قوله : ( و أولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا ) أما السلطان فهو الحجة .