{ سَتَجِدُونَ آخَرِينَ } غيرهم .
الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس : هم أسد وغطفان [ قدموا ] المدينة ، وكانوا قد تكلموا بالإسلام ، وأقروا بالتوحيد ديناً وهم غير مسلمين .
وكان الرجل منهم يقول له قومه : بماذا أسلمت ؟ فيقول هذا الرد : بهذا العقرب والخنفساء .
وإذا لقوا محمداً وأصحابه قالوا : إنا على دينكم ، يريدون بذلك الأمن في الفريقين جميعاً ، فذلك قوله { يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ } ولا تعرضوا لهم { وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ } ولا تعرضوا لهم يرضونكم ويرضونهم .
جويبر عن الضحاك عن ابن عباس : التوحيد ، الذين كانوا بهذه الصفة { كُلَّ مَا رُدُّواْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا } يعني إذا دَعوا إلى الشرك رجعوا وعادوا إليه ودعوا عليه .
ثم بيّن لرسوله صلى الله عليه وسلم أمرهم فقال { فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ } أي فإن لم يكفّوا عن قتالكم ويعتزلوكم حتى تسيروا [ . . . . . . ] { وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ } أي المقاد والصلح { وَيَكُفُّواْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَئِكُمْ } أي أهل هذه الهدنة { جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً } أي عهداً وحجة بيّنة في قتالهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.