تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{سَتَجِدُونَ ءَاخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأۡمَنُوكُمۡ وَيَأۡمَنُواْ قَوۡمَهُمۡ كُلَّ مَا رُدُّوٓاْ إِلَى ٱلۡفِتۡنَةِ أُرۡكِسُواْ فِيهَاۚ فَإِن لَّمۡ يَعۡتَزِلُوكُمۡ وَيُلۡقُوٓاْ إِلَيۡكُمُ ٱلسَّلَمَ وَيَكُفُّوٓاْ أَيۡدِيَهُمۡ فَخُذُوهُمۡ وَٱقۡتُلُوهُمۡ حَيۡثُ ثَقِفۡتُمُوهُمۡۚ وَأُوْلَـٰٓئِكُمۡ جَعَلۡنَا لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سُلۡطَٰنٗا مُّبِينٗا} (91)

{ ستجدون آخرين } منهم أسد غطفان ، أتوا النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم : "أجئتم مهاجرين ؟" ، قالوا : بل جئنا مسلمين ، فإذا رجعوا إلى قومهم ، قالوا : آمنا بالعقرب والخنفساء إذ تعود ، فقال : { ستجدون آخرين } { يريدون أن يأمنوكم } ، يعني يأمنوا فيكم معشر المؤمنين بأنهم مقرون بالتوحيد ، { ويأمنوا قومهم } المشركين ، لأنهم على دينهم ، { كل ما ردوا إلى الفتنة } ، يعني كلما دعوا إلى الشرك ، { أركسوا فيها } ، يقول : عادوا في الشرك ، { فإن لم يعتزلوكم } في القتال ، { ويلقوا إليكم السلم } ، يعني الصلح ، { ويكفوا أيديهم } عن قتالكم ، { فخذوهم واقتلوهم } ، يعني أأسروهم

واقتلوهم ، { حيث ثقفتموهم } ، يعني أدركتموهم من الأرض في الحل والحرم ، { وأولئكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا } ، يعني حجة بينة . ثم صارت منسوخة ،