المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{مَّا ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُۥ صِدِّيقَةٞۖ كَانَا يَأۡكُلَانِ ٱلطَّعَامَۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ ثُمَّ ٱنظُرۡ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (75)

تفسير الألفاظ :

{ قد خلت } أي مضت ، يقال الزمان الخالي أي الماضي . { صديقة } أي قوية التصديق بالله ورسله ، مثلها في ذلك كمثل جميع النساء التقيات . { يؤفكون } يصرفون . أفكه يأفكه أفكا ، صرفه وقلب رأيه فهو أفيك ومأفوك .

تفسير المعاني :

ما عيسى بن مريم إلا رسول من رسل الله أرسله لهداية بني إسرائيل ، وما أمه إلا صديقة كسائر النساء الصديقات . ولقد كانا يأكلان كجميع الناس ، فلو كانا إلهين لما لازمتهما الحاجات الجسدانية . فانظر كيف نبين الآيات ثم انظر كيف يصرفون .