قوله تعالى : { مَا المَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ } رد الله بذلك على اليهود والنصارى ، فرده على اليهود في تكذيبهم لنبوته ونسبتهم له إلى غير رِِشدة ، ورده على النصارى في قولهم إنه ابن الله .
{ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ } رد على اليهود في نسبتها إلى الفاحشة .
وفي قوله : { صِدِّيقَةٌ } تأويلان :
أحدهما : أنه مبالغة في صدقها ونفي الفاحشة عنها .
والثاني : أنها مصدقة بآيات ربها فهي بمنزلة ولدها ، قاله الحسن .
{ كَانَا يَاكُلاَنِ الطَّعَامَ } فيه قولان :
أحدهما : أنه كنى بذلك عن الغائط لحدوثه منه ، وهذه صفة تُنْفَى عن الإِله .
والثاني : أنه أراد نفس الأكل لأن الحاجة إليه عجز والإِله لا يكون عاجزاً .
{ انظُر كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ } يعني الحجج والبراهين .
{ ثُمَّ انظُر أَنَّى يُؤْفَكُونَ } فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : يعني يصرفون ، من قولهم أفكت الأرض إذا صرف عنها المطر .
والثاني : يعني يقلبون ، والمؤتفكات{[819]} : المنقلبات من الرياح وغيرها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.