الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{مَّا ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُۥ صِدِّيقَةٞۖ كَانَا يَأۡكُلَانِ ٱلطَّعَامَۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ ثُمَّ ٱنظُرۡ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (75)

{ مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ } إلى قوله { وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ } الآية ، تصدق ، وقال مقاتل : إنما سميت صديقة لأنها لما أتاها جبرئيل ، وهي في منجم وقال لها : إنما أنا رسول ربك صدّقته { كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ } في هذا المعنى هذا عبارة عن الحدث ومن أكل وأحدث لا يستحق أن يكون إلهاً { انْظُرْ } يا محمد { كَيْفَ نُبَيِّنُ } إلى قوله { أَنَّى يُؤْفَكُونَ } [ يرتدون ] عن الحق { قُلْ أَتَعْبُدُونَ } الآية