المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِذَا طَلَّقۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحۡصُواْ ٱلۡعِدَّةَۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ رَبَّكُمۡۖ لَا تُخۡرِجُوهُنَّ مِنۢ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخۡرُجۡنَ إِلَّآ أَن يَأۡتِينَ بِفَٰحِشَةٖ مُّبَيِّنَةٖۚ وَتِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَقَدۡ ظَلَمَ نَفۡسَهُۥۚ لَا تَدۡرِي لَعَلَّ ٱللَّهَ يُحۡدِثُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ أَمۡرٗا} (1)

مقدمة السورة:

سورة الطلاق مدنية وآياتها اثنتا عشرة

تفسير الألفاظ :

{ لعدتهن } أي لوقت عدتهن ، وهو الطهر إذ يحرم طلاق المرأة في أثناء الحيض . { لا تخرجوهن من بيوتهن } أي وقت الفراق حتى تنقضي عدتهن . { ولا يخرجن } أي ولا يخرجن من تلقاء أنفسهن إلا بالاتفاق مع مطلقيهن . { وتلك حدود الله } أي أحكامه . { لا تدري } أي لا تدري أيتها النفس ، أو لا تدري أيها النبي ، أو لا تدري أيها المطلق . { لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا } أي لعل الله يحدث أن يرغب المطلق في استرجاع مطلقته .

تفسير المعاني :

يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لوقت عدتهن ولا تطلقوهن أثناء الحيض ، واضبطوا العدة وأكملوها ثلاثة أقراء ، واتقوا الله ربكم فلا تطلبوا العدة لتضروهن ، ولا تخرجوهن من بيوتهن مدة العدة ، ولا يجوز لهن أن يخرجن باستبدادهن إلا إن ارتكبن فاحشة محققة فتخرج للمحاكمة . تلك أحكام الله ، من يتعدها فقد ظلم نفسه . إنك لا تدري أيها المطلق لعل الله يخلق لك حالا جديدة ، فترغب في استرداد مطلقتك .