المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَأَوۡرَثۡنَا ٱلۡقَوۡمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسۡتَضۡعَفُونَ مَشَٰرِقَ ٱلۡأَرۡضِ وَمَغَٰرِبَهَا ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَاۖ وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلۡحُسۡنَىٰ عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ بِمَا صَبَرُواْۖ وَدَمَّرۡنَا مَا كَانَ يَصۡنَعُ فِرۡعَوۡنُ وَقَوۡمُهُۥ وَمَا كَانُواْ يَعۡرِشُونَ} (137)

تفسير الألفاظ :

{ اليم } هو البحر الذي لا يدرك قاعه . وقيل لجته ومعظم مائه . { وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل } أي وتحققت الكلمة الفائقة في الحسن وهي وعده إياهم بأنه سيجعلهم ورثة الأرض { يعرشون } أي يبنون . مشتق من العرش وهو شيء مسقف . يقال عرشت الكرم وعرشته جعلت له كهيئة السقف .

تفسير المعاني :

وأورثنا القوم الذين كانوا بالأمس مستضعفين مشارق الأرض ومغاربها التي باركنا فيها ، وتحقق وعد ربك لبنى إسرائيل ، وهو أنهم سيكونون خلفاء الله في أرضه ، وذلك جزاء صبرهم . ودمرنا ما كان يصنع فرعون وقومه وما كانوا يبنون .