وقوله : { وَأَوْرَثْنا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَها }
فتنصب مشارق ومغارب تريد : في مشارق الأرض وفي مغاربها ، وتوقع ( وأورثنا ) على قوله { الَّتِي بَارَكْنا فِيها } . ولو جعلت ( وأورثنا ) واقعة على المشارق والمغارب لأنهم قد أُورثوها وتجعل ( التي ) من نعت المشارق والمغارب فيكون نصبا ، وإن شئت جعلت ( التي ) نعتا للأرض فيكون خفضا .
وقوله : ( وما ظلمونا ) يقول : وما نقصونا شيئا بما فعلوا ، ولكن نقصوا أنفسهم . والعرب تقول : ظلمت سِقاءك إذا سقيته قبل أن يُمخض ويخرج زُبْده . ويقال ظلم الوادي إذا بلغ الماء منه موضعا لم يكن ناله فيما خلا ؛ أنشدني بعضهم :
يكاد يطلع ظلما ثم يمنعه *** عن الشواهِق فالوادِي به شِرق
ويقال : إنه لأظلم من حيَّة ؛ لأنها تأتى الجُحْر ولم تحفِره فتسكنه . ويقولون : ما ظلمك أن تفعل ، يريدون : ما منعك أن تفعل ، والأرض المظلومة : التي لم ينلها المطر ، وقال أبو الجراح : ما ظلمك أَن تفيء ، لرجل شكا كثرة الأكل . ويقال صَعِق الرجل وصُعِق إذا أخذته الصاعقة ، وسَعِد وسُعِد ورَهِصت الدابة ورُهِصت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.