{ أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الحاج وَعِمَارَةَ المسجد الحرام كَمَنْ ءامَنَ بالله واليوم الآخر وجاهد فِى سَبِيلِ الله } ، يعني : كإيمان من آمن بالله { وجاهد } . وقال القتبي : { أجعلتم سقاية الحاج } ، يعني : صاحب سقاية الحاج ، كمن آمن بالله ؟ ويقال : أجعلتم سقاية الحاج كإيمان من آمن بالله ؟ كما قال في آية أُخرى : { الذين أُخْرِجُواْ مِن ديارهم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا الله وَلَوْلاَ دَفْعُ الله الناس بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صوامع وَبِيَعٌ وصلوات ومساجد يُذْكَرُ فِيهَا اسم الله كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ الله مَن يَنصُرُهُ إِنَّ الله لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ } [ الحج : 40 ] والصلوات لا تهدم ؛ وإنما أراد به بيوت الصلوات ، كما قال { وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ هِىَ أَشَدُّ قُوَّةً مِّن قَرْيَتِكَ التى أَخْرَجَتْكَ أهلكناهم فَلاَ ناصر لَهُمْ } [ محمد : 13 ] ، يعني : أهل قريتك . كذلك هاهنا سقاية الحاج ، أراد به صاحب السقاية . قرأ بعضهم { سقاة الحاج وعمرة المسجد الحرام } يعني : جمع الساقي والعامر ، وهي قراءة شاذة ثم قال : { لاَ يَسْتَوُونَ عِندَ الله } ، يعني : لا يستوون عند الله في الثواب والعمل عند الله . { والله لاَ يَهْدِى القوم الظالمين } ، يعني : لا يرشد المشركين إلى الحجة ، ويقال : لا يكرمهم بالمعرفة ، ما لم يتركوا كفرهم . كما قال في آية أُخرى : { والذين جاهدوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ الله لَمَعَ المحسنين } [ العنكبوت : 69 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.