وقوله عز وجل : { وَامْرَأَتُهُ حَمالَةُ الْحَطَبِ } ، ترفع الحمالةُ وتنصب ، فمن رفعها فعلى جهتين : يقول : سيصلى نار جهنم هو وامرأته حمالةُ الحطب ، تجعله من نعتها ، والرفع الآخر وامرأتُه حمالةُ الحطب ، تريد : وامرأته حمالة الحطب في النار ، فيكون في جيدها هو الرافع ، وإن شئت رفعتها بالحمالة ، كأنك قلت : ما أغنى عنه ماله وامرأته هكذا . وأما النصب فعلى جهتين :
إحداهما [ 151/ا ] أن تجعل الحمالة قطعا ؛ لأنها نكرة ؛ ألا ترى أنك تقول : وامرأته الحمالة الحطب ، فإذا ألقيت الألف واللام كانت نكرة ، ولم يستقم أن تنعت معرفة بنكرة .
والوجه الآخر : أن تشتمها بحملها الحطب ، فيكون نصبها على الذم ، كما قال صلى الله عليه وسلم سيّد المرسلين ، سمعها الكسائي من العرب . وقد ذكرنا [ مثله ] في غير موضع .
وفي قراءة عبد الله : «وامرأته حمالةً للحطب » نكرة منصوبة ، وكانت تنُم بين الناس ، فذلك حملها الحطب ، يقول : تُحرِّش بين الناس ، وتقود بينهم العداوة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.