معاني القرآن للفراء - الفراء  
{قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ} (1)

قوله عز وجل : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } .

سألوا النبي صلى الله عليه وسلم : ما ربك ؟ أيأكل أم يشرب ؟ أم من ذهَب أم من فضة ؟ فأنزل الله جل وعز : { قُلْ هُوَ اللَّهُ } . ثم قالوا : فما هو ؟ فقال : { أَحَدٌ } . وهذا من صفاته : أنه واحد ، وأحد ، وإن كان نكرة . قال أبو عبد الله : يعني في اللفظ ، فإنه مرفوع بالاستئناف كقوله : " هَذَا بَعْلِي شَيْخٌ " . وقد قال الكسائي قولا لا أراه شيئا . قال : هو عماد . مثل قوله : { إِنَّهُ أَنَا اللهُ } . فجعل «أحد » مرفوعا بالله ، وجعل هو بمنزلة الهاء في ( أنه ) ، ولا يكون العمادُ مستأنفا به حتى يكون قبله ( إن ) أو بعض أخواتها ، أو كان أو الظن .