تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَٱمۡرَأَتُهُۥ حَمَّالَةَ ٱلۡحَطَبِ} (4)

{ وامرأته } أي ستصلى امرأته بتلك النار ، وهي أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان عمة معاوية وكانت عوراء . { حمالة الحطب } قيل : كانت تمشي بالنميمة ، فوصفت بحمالة الحطب ، كأنها نقّالة الحديث والكذب ، وانما شبهت النميمة بالحطب ؛ لأن الحطب يوقد به النار ، والنميمة يوقد بها نار العداوة . وقيل : كانت تأتي بالشوك فتطرحه على طريق رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) إذا خرج إلى الصلاة . وروي أنها كانت تأتي بالحسك فتطرحه في طريق المسلمين ، فبينما هي حاملة ذات يوم حزمة حطب فأعيت فقعدت على حجرة لتستريح ، فأتاها ملك فحذفها من خلفها فأهلكها ، وقيل : حمالة الخطايا ، ونظيره { يحملون أوزارهم } .