{ وامرأته } عطفٌ على المستكنّ في { سيصلَى } لمكانِ الفصلِ بالمفعولِ ، وهيَ أمُّ جميلٍ بنتُ حربٍ أخت أبي سفيان ، وكانتْ تحملُ حزمةً من الشوكِ والحَسَكِ والسعدانِ فتنثرَها بالليلِ في طريقِ النبيِّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ ، وكانَ عليهِ الصلاةُ والسلامُ يطؤُه كمَا يطأُ الحريرَ . وقيلَ : كانتْ تمشِي بالنميمةِ ، ويقالُ لمنْ يمشِي بالنمائمِ ، ويفسدُ بينَ الناسِ : يحملُ الحطبَ بينهُمْ ، أيْ يوقدُ بينهُم النارَ . { حَمَّالَةَ الحطب } بالنصبِ على الشتمِ والذمِّ ، وقيلَ : على الحاليةِ بناءً على أنَّ الإضافةَ غيرُ حقيقيةٍ ؛ إذِ المرادُ أنَّها تحملُ يومَ القيامةِ حزمةً من حطبِ جهنمَ كالزقومِ والضريعِ . وعن قتادةَ أنَّها معَ كثرةِ مالِها كانتْ تحملُ الحطبَ على ظهرِهَا لشدةِ بُخْلها ، فعيرتْ بالبخلِ ، فالنصبُ حينئذٍ على الشتمِ حتماً . وقرئ بالرفعِ على أنَّه خبرٌ ، وامرأتُهُ مبتدأٌ . وقرئَ ( حمالةٌ للحطبِ ) بالتنوينِ نصباً ورفعاً ، وقُرِئَ ( مُريَّتُهُ ) بالتصغيرِ للتحقيرِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.