وقوله : { حمالة الحطب }( {[78060]} ) نعت للمرأة( {[78061]} ) وهي أم جميل أخت أبي سفيان بن حرب عمة معاوية ، نعتت( {[78062]} ) بهذا لأنه قد كان( {[78063]} ) له زوجات غيرها .
وقيل : نعتت به على طريق [ التخسيس ] ( {[78064]} ) [ لها ] ( {[78065]} ) عقوبة لأذاها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ويجوز أن تكون { وامرأته } [ مبتدأ ] ( {[78066]} ) و{ حمالة الحطب } نعت ، وفي { في جيدها حبل من مسد } ابتداء وخبر في موضع خبر ( لامرأة ، ويجوز أن يكون { حمالة الحطب } خبرا " لامرأة " و{ في جيدها حبل من مسد } ابتداء وخبر( {[78067]} ) في موضع خبر ثان ، [ وفي موضع ] ( {[78068]} ) الحال( {[78069]} ) .
ويجوز أن ترفع( {[78070]} ) " حمالة الحطب " على البدل من [ { امرأته }( {[78071]} ) وتكون( {[78072]} ) . ( بمعنى ) ( {[78073]} ) . الخبر { في جيدها خبل من مسد } الجملة إن جعلت { امرأته } [ مبتدأ ] ( {[78074]} ) .
ويجوز أن تكون( {[78075]} ) { حمالة الحطب }( {[78076]} )/ نكرة [ يراد( {[78077]} ) به الاستقبال على ما سنذكره من قول المفسرين في معناه . ويجوز أن يكون( {[78078]} ) . معرفة يراد به الماضي على ما سنذكره من قول المفسرين .
فإن جعلت " المرأة " عطفا على المضمر في { سيصلى } كان { في جيدها حبل من مسد } في موضع الحال من المرأة .
ومن [ نصب ] ( {[78079]} ) ( حمالة ) [ نصب ] ( {[78080]} ) على الذم .
قال ابن عباس : كانت تحمل الشوك فتجره( {[78081]} ) على طريق النبي صلى الله عليه وسلم ليعقره وأصحابه ، فذلك نعتت( {[78082]} ) " بحمالة الحطب " . وهو قول الضحاك( {[78083]} ) وابن زيد( {[78084]} ) . وقال عكرمة : " كانت تمشي بالنميمة " ( {[78085]} ) . وعن مجاهد مثله( {[78086]} ) ، وقاله قتادةٍ( {[78087]} ) .
[ وقيل إن { حمالة الحطب } تمثيل لأذاها( {[78088]} ) رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والعرب تقول : فلان ] ( {[78089]} ) يحطب على فلان/ أي [ يعري به ] ( {[78090]} ) . [ ويؤذيه ] ( {[78091]} ) فشبه الحطب [ بالعداوة ] ( {[78092]} ) .
وقيل : معنى { حمالة الحطب } أي( {[78093]} ) : [ الخطايا و ]( {[78094]} ) الذنوب والفواحش ، كما يقال : فلان يحطب على نفسه ، إذا كان كثير الاكتساب الذنوب( {[78095]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.