وقوله : { مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ 35 }
يقول : صفات الجنة . قال الفراء : وحدَّثني بعض المشيخة عن الكلبىّ عن أبى عبد الرحمن السُّلَمِىّ أَن علياً قرأها : ( أَمثالُ الجنّة ) قال الفراء أظن دون أبى عبد الرحمن رجلا قال : وجاء عن أبى عبد الرحمن ذلك والجماعة على كِتَاب المصحف .
وقوله : { تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ } هو الرافع . وإن شئتَ للمَثَل الأمثال في المعنى كقولك : حِلْية فلان أسمر وكذا وكذا . فليس الأسمر بمرفوع بالحِلية ، إنما هو ابتداء أي هو أحمر أسمر ، هو كذا .
ولو دخل في مِثْل هذا أنّ كان صواباً . ومثله في الكلام مَثَلك أنك كذا وأنك كذا . وقوله : { فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانُ إِلَي طَعَامِهِ إنا } من وَجْهِ { مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِها الأَنْهارُ } ومن قال { أَنا صَبَبْنا الماء } بالفتح أظهر الاسم ؛ لأنه مردود على الطعام بالخفض أو مستأنف أي طعامُه أنا صَببنا ثم فعلنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.