جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{۞مَّثَلُ ٱلۡجَنَّةِ ٱلَّتِي وُعِدَ ٱلۡمُتَّقُونَۖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ أُكُلُهَا دَآئِمٞ وَظِلُّهَاۚ تِلۡكَ عُقۡبَى ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْۚ وَّعُقۡبَى ٱلۡكَٰفِرِينَ ٱلنَّارُ} (35)

{ مَّثَلُ الْجَنَّةِ } أي : صفتها التي هي مثل في الغرابة ، { الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ } من الشرك وهو مبتدأ خبره مقدر أي : فيما قصصنا عليكم مثل الجنة وقوله : { تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } حال من العائد المحذوف من الصلة أو هو خبر مثل الجنة كقولك : صفة زيد أسمر أو تقديره مثل الجنة{[2534]} جنة تجري ، { أُكُلُهَا دَائِمٌ } : لا ينقطع نعيمها ، { وِظِلُّهَا } : كذلك ، { تِلْكَ } أي : هذه الجنة ، { عُقْبَى } : مآل ، { الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّعُقْبَى الْكَافِرِينَ {[2535]}النَّارُ } .


[2534]:المثل على الوجه الخير بمعناه اللغوي وعلى الوجهين الأولين بمعنى الصفة/12 منه.
[2535]:ولما بين حال القسمين وما أعد لهما عقب ببعض من القسمين فقال: "والذين آتيناهم الكتاب" الآية /12 وجيز.