/ [ 35 ] { * مثل الجنة التي وعد المتقون تجري من تحتها الأنهار أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار 35 } .
{ مثل الجنة التي وعد المتقون } أي عن الكفر والمعاصي { تجري من تحتها الأنهار ، أكلها دائم وظلها . تلك عقبى الذين اتقوا ، وعقبى الكافرين النار }
( الأول ) : أن { مثل } مبتدأ خبره محذوف ، أي : فيما يقص ويتلى عليكم صفة الجنة ، وجملة { تجري } مفسرة أو مستأنفة استئنافا بيانيا أو حال من ضمير { وعد } أي : وعدها مقدرا جريان أنهارها . وهذا الوجه سالم من التكلف ، مع ما فيه من الإيجاز والإجمال والتفصيل . وقدر الخبر فيه مقدما لطول ذيل المبتدأ ، أو لئلا يفصل به بينه وبين ما تفسره ، أو ما هو كالمفسر له .
( الثاني ) : أن خبره { تجري } على طريقة قولك : صفة زيد أسمر قيل : هو غير مستقيم معنى ، لأنه يقتضي أن الأنهار في صفة الجنة . وهي فيها ، لا في صفتها . مع تأنيث الضمير العائد على المثل حملا على المعنى .
( الثالث ) : أن ثمة موصوفا محذوفا ، أي : مثل الجنة جنة تجري من تحتها الأنهار ، وقوله : { وظلها } مبتدأ محذوف الخبر أي : كذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.