وقوله : { وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ8 }
تنصبها بالردّ على خَلَق . وإن شئت جعلته منصوباً على إضمار سَخّر : فيكون في جواز إضماره مثل قوله : { خَتَمَ اللهُ على قُلُوبِهِمْ وَعلى سَمْعِهِمْ وَعلى أَبْصَارِهم غِشَاوَةً } مَن نصب في البقرة نصب الغشاوة بإضمار ( وجعل ) ولو رفعت { الْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ } كان صوابا من وجهين . أحدهما أن تقول : لما لم يكن الفعل معها ظاهراً رفعته على الاستئناف . والآخر أن يُتوهّم أن الرفع في الأنعام قد كان يصلح فتردّها على ذلك كأنك قلت : والأنعام خلقها ، والخيلُ والبغالُ على الرفع .
وقوله عزّ وجلّ : { لِتَرْكَبُوها وَزِينَةً } ، ننصبها : ونجعلها زينة على فعل مضمر ، مثل { وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ } أي جَعَلناها . ولو لم يكن في الزينة ولا في ( وَحِفْظاً ) واو لنصبتها بالفعل الذي قبلها لا بالإضمار . ومثله أعطيتك درهما ورغبة في الأجر ، المعنى أعطيتكه رغبة . فلو ألقيت الواو لم تحتج إلى ضَمير لأنه متَّصل بالفعل الذي قبله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.