وَقوله : 103 ا- { لِنَعْلَمَ أَيُّ الحِزْبَيْنِ أَحْصَى 12 }
رفعت أيَّا بأحصى لأن العِلْم ليس بواقع على أي ؛ إنما هو : لتعلم بالنظر وَالمسألة وَهو كقولك اذهب فاعلم لي أَيُّهم قام ، أفَلاَ ترى أنك إنما توقع العِلم على مَن تستخبِره . وَيُبيّن ذلك أنك تقول : سَلْ عبدَ الله أَيُّهم قامَ فلو حَذفت عبد الله لكنت له مرِيداً ، وَلمثله من المُخْبِرين .
وَقوله : { أَيُّ الحِزْبَيْنِ } فيقال : إِنَّ طائفتين من المسلمين في دهر أصحاب الكهف اختلفوا في عَدَدهم . وَيقال : اختلف الكفَّار وَالمسلمون . وَأما ( أَحْصَى ) فيقال : أصوب : أي أيّهم قال بالصواب .
وقوله : { أَمَداً } الأمد يكون نصبه على جهتين إن شئت جعلته خرج من { أَحْصَى } مفسِّراً ، كما تقول : أي الحزبين أصوب قولاً وإن شئت أوقعت عليه اللُّبَاث : لِلُباثهم أمَداً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.