{ ثمّ بعثناهم } أيقظناهم من نومهم ، قوله تعالى : { لنعلم } لنظهر المعلوم فنعلمه موجوداً لأنه لا يعلم كذلك إلا بعد وجوده ، وقيل : لنعلم اختلاف الحزبين في مدة لبثهم وأيهم أعلم { أيُّ الحزبين } أي أهل الطائفتين من أهل ذلك الزمان ، وقيل : المؤمنين والكفار ، وقيل : أحد الحزبين أهل الكتاب عرفوا ذلك في كتبهم ، والحزب الثاني النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) والمسلمون وقد أعلمهم الله ، وقيل : أن الملك دقيانوس لما غاب ائتمروا بينهم وعلموا أنه إن رجع يقتلهم فخرجوا ومعهم كلبٌ حتى أتوا الكهف ، وقيل : مروا بكلب فتبعهم فطردوه فقال : لا تخشوا جانبي أنا أحب أحباء الله نوموا حتى أحرسكم ، وروي أنهم مروا براعي له كلبٌ فتبعهم على دينهم ، وأووا إلى الكهف يصلّون ويعبدون الله فضرب الله على آذانهم في الكهف سنين عدداً ، وكلبهم باسط ذراعيه بباب الكهف ، ففقدهم دقيانوس فلم يجدهم وطلبهم حتى أخبر بمكانهم ، فأمر أن يسد عليهم الكهف فيكون لهم قبراً ، وكان مع دقيانوس رجلان مؤمنان فكتبا أسماءهم وقصّتهم في لوح من رصاص ، ومات دقيانوس وانقرضت قومه وقروناً بعدهم كثيرة ، وكان لبثهم ثلاثمائة وتسع سنين ينامون وينقلبون على أيمانهم وشمائلهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.