ثم قال : { ثم بعثناهم } [ 12 ] أي : نبهناهم من نومهم { لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا } [ 12 ] أي : لنعلم من يهتدي من عبادي بالبحث إلى مقدار مبلغ مكث{[42331]} الفتية في كهفهم{[42332]} والأمد الغاية{[42333]} .
وقد اختلف في مقدار إقامتهم طائفتان من الكفار من قوم الفتية ، قاله مجاهد{[42334]} :
وقيل : بل اختلف في ذلك طائفة مؤمنة وطائفة كافرة{[42335]} . وقيل : الحزبان أصحاب الكهف والقوم الذين كانوا أحياء في وقت بعثهم .
ومعنى : { لنعلم } أي : علم مشاهدة ، وإلا فقد علم ذلك تعالى ذكره قبل خلق الجميع ، ومعنى الكلام التوقف على{[42336]} النظر في معرفة مقدار لبثهم . كما تقول لمن أتى{[42337]} بالباطل{[42338]} : جيء ببرهانك حتى أعلم أنك صادق .
ومعنى : { أمدا } عددا ، قاله مجاهد{[42339]} ، وقال : ابن عباس { أمدا } : بعيدا{[42340]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.