النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{ثُمَّ بَعَثۡنَٰهُمۡ لِنَعۡلَمَ أَيُّ ٱلۡحِزۡبَيۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓاْ أَمَدٗا} (12)

قوله عز وجل : { ثم بعثناهم } الآية . يعني بالعبث إيقاظهم من رقدتهم .

{ لنِعلَم } أي لننظر { أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : عدداً ، قاله مجاهد .

الثاني : أجلاً ، قاله مقاتل .

الثالث : الغاية ، قاله قطرب .

وفي الحزبين أربعة أقاويل :

أحدها : أن الحزبين هما المختلفان في أمرهم من قوم الفتية ، قاله مجاهد . الثاني : أن أحد الحزبين الفتية ، والثاني : من حضرهم من أهل ذلك الزمان . الثالث : أن أحد الحزبين مؤمنون ، والآخر كفار .

الرابع : أن أحد الحزبين الله تعالى ، والآخر الخلق ، وتقديره : أنتم أعلم أم الله .