الآية12 : وقوله تعالى : من رقودهم { ثم بعثناهم } أي لنعلم ما قد علمناه غائبا شاهدا ، إذ كان عالما بما يكون ( منهم ){[11419]} .
وتأويله ما ذكرنا : ليعلم الخلق شاهدا ، كما علم هو غائبا ، أو ليعلم المخطئ منهم من المصيب ، أو محال وصفه بالعلم بالمخطئ ولا مخطئ ، ثم وبالمصيب ، لا مصيب{[11420]} . فإذا كان كذلك قوله : { لنعلم } المخطئ من المصيب والمصيب من المخطئ ، إذا كان . وأصله أنه يعلم كائنا على ما علم أنه يكون .
وقوله تعالى : { لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا } اختلف في قوله{[11421]} { أي الحزبين } قال بعضهم : مشركين ومؤمنين . ومنهم من قال : المَلِكُ والفِتْيَةُ .
( ثم اختلفوا في لبثهم ){[11422]} إذ بُعِثوا : قال بعضهم : { لبثنا يوما أو بعض يوم } ( الكهف : 19 ) وقال بعضهم : { ربكم أعلم لما لبثتم }
ولكن لسنا ندري من { أي الحزبين } ليس لنا إلى معرفة ذلك حاجة سوى أنا ذكرنا قول أهل التأويل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.