وقوله : { مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ 5 } يقول : تِماما وسَقْطاً . ويجوز 119 ب مخلَّقةً وغيرَ مخلَّقةٍ على الحال : والحال تُنصَب في معرفة الأسماء ونكرتها . كما تقول : هَلْ من رجل يُضرب مجرَّداً . فهذا حال وليسَ بنعت .
وقوله : { لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحامِ ما نَشَاء } اسْتأنف ( ونُقِرُّ في الأرحام ) ولم يردُدها على ( لنبيّن ) ولو قرئت ( ليُبيِّن ) يريد الله ليُبيِّن لكم كانَ صَوَاباً ولم أسمعها .
وقوله : { وَمِنكُمْ مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ } : إلى أسفل العمر { لِكَيْلاَ يَعْلَمَ } يقول لكيلاَ يعقل من بعد عقله الأوَّل ( شَيْئاً ) .
قوله : ( ورَبَت ) قرأ القراء ( وَرَبَتْ ) من تَرْبو . حدثنا أبو العبّاس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدَّثني أبو عَبد الله التميمى عن أبى جَعْفر المدني أنه قرأ { اهْتَزَّتْ وَرَبَأتْ } مهموزة فإن كان ذهب إلى الرَّبِيئة الذي يحرس القوم فهذا مذهب ، أي ارتفعت حتى صَارت كالموضع للربيئة . فإن لم يكن أراد ( من هذا ) هذا فهو من غلط قد تغلَطه العرب فتقول : حلأْت السَّوِيق ، ولبَّأْت بالحجّ ، ورثأت الميّت ، وهو كَما قرأ الحسن { وَلأَدْرَأتكم بِهِ } يهمز . وهو مما يُرفَض من القراءة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.