{ يأيها الناس . . . } لما ذكر تعالى من يجادل في قدرته بغير علم وكان جدالهم في البعث – ذكر دليلين واضحين على صحته : أحدهما في نفس الإنسان وابتداء حلقه وتطوره في أطواره السبعة ، وهي التراب ، والنطفة ، والعلقة ، والمضغة ، والإخراج طفلا ، وبلوغ الأشد ، والتوفى ، أو الرد إلى أرذل العمر .
والثاني في الأرض التي يشاهد تنقلها من حال إلى حال ؛ فإذا اعتبر العاقل ذلك تبين له جواز البعث عقلا ، فإذا ورد الشرع بوقوعه وجب التصديق به لا محالة . { من نطفة } من مني [ آية 4 النحل ص 428 ] .
{ من علقة } قطعة من الدم جامدة يتحول إليها المني . وجمعها علق . { من مضغة } قطعة قليلة من اللحم تتحول إليها العلقة . { لتبلغوا أشدكم } كمال عقولكم ، ونهاية قواكم [ آية 152 الأنعام ص 248 ] . { إلى أرذل العمر } أخسه وأدونه ؛ وهو مثل زمن الطفولة الأولى . { وترى الأرض هامدة } يابسة لا نبات فيها . يقال : همدت الأرض تهمد همودا ، يبست ودرست . وهمد الثوب بلي . { اهتزت } تحركت في رأى العين بسبب حركة النبات . يقال : هز الشيء – من باب رد – فاهتز ، حركه فتحرك . { وربت } زادت وانتفخت لما يتداخلها من الماء والنبات . يقال : ربا الشيء يربو ربوا ، زاد ونما ؛ ومنه الربا والربوة . { بهيج } نضر حسن المنظر ؛ من بهج – كظرف – بهاجة وبهجة أي حسن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.