وقوله : { يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائكَةَ لاَ بُشْرَى يَوْمَئِذٍ22 }
اليوم ليسَ بصلة للبشرى فيكونَ نصبُه بها . ولكنه مضمر للفاء ؛ كقيلكَ في الكلام : أما اليومَ فلاَ مال . فإذا ألقيت الْفَاء فأنت مضمِر لمثل اليوم بعد لا . ومثله في الكلام : عندنا لا مال إن أردت لا مال عندنا فقدّمت ( عندنا ) لم يجز . وإن أضمرت ( عندنا ) ثانية بعد ( لا مال ) صلح ؛ ألا ترى أنَّكَ لا تقول : زيدا لا ضارِبَ ( يا هذا ) كَما تقول : لا ضارِبَ زَيداً .
وقوله : { وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً } حَرَاما محرّما أن يكون لهم البشرى . والحِجْرُ : الحرام ، كما تقول : حَجَر التاجر على غُلامه ، وحجر على أهله . وأنشدني بعضهم :
فهممتُ أن ألقى إليها مَحْجَراً *** ولَمِثْلِها يُلْقى إِليْهِ المحجَرُ
قال الفراء : أَلْقى وإلْقى من لقِيت أي مِثلُها يُركبُ منه المحرّم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.