معاني القرآن للفراء - الفراء  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلۡقُرۡءَانُ جُمۡلَةٗ وَٰحِدَةٗۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِۦ فُؤَادَكَۖ وَرَتَّلۡنَٰهُ تَرۡتِيلٗا} (32)

وقوله : { لَوْلاَ نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ32 }

يقال : إنها من قول المشركينَ . أي هَلاّ أنزل عليه القرآن جملةً ، كما أُنزِلت التوراة على موسى . قال الله { وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً } لنثبّت به فؤادكَ . كان يُنزِّل الآية والآيتين فمكان بَيْنَ نزول أوله وَآخرِه عشرون سنة { وَرَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً } نزَّلناه تنزيلاً . ويقال : إن ( كذلك ) من قول الله ، انقطع الكلام من قِيلهم ( جملةً وَاحِدَةً ) قال الله : كَذلك أنزلناه يا محمَّد متفرقاً لنثبِّت به فؤادكَ .