ثم أخبر متى يرون الملائكة فقال عز وجل : { يَوْمَ يَرَوْنَ الملائكة } يعني : يوم القيامة { لاَ بشرى يَوْمَئِذٍ لّلْمُجْرِمِينَ } يعني : للمشركين ، وتكون البشارة للمؤمنين . ثم قال : { وَيَقُولُونَ حِجْراً مَّحْجُوراً } يعني : تقول لهم الملائكة : حراماً محرّماً ، أي تكون لهم البشرى يومئذ بما يبشر به المتقون ، وإنما قيل للحرام حجر ، لأنه حجر عليه .
وقال مجاهد : تقول الملائكة حراماً محرماً أن يدخلوا الجنة . وقال الحسن وقتادة ، وهي كلمة كانت العرب تقولها . كان الرجل إذا نزلت به الشدة قال : حجراً محجوراً ، أي : حراماً محرماً . ويقال : إن قريشاً كانوا إذا استقبلهم أحد كانوا يقولون له : حاجورا حاجورا ، حتى يعرف أنهم من الحرم ، فلا يضرونهم ، وأخبر أنهم كانوا يقولون ذلك ، ولا ينفعهم .
ويقال : إن المشركين في الشهر الحرام إذا استقبلهم أحد يقولون : حجراً محجوراً ، ويريدون أن يذكروه أنه في الشهر الحرام ، وذلك القول لا ينفعهم يوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.