الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{يَوۡمَ يَرَوۡنَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ لَا بُشۡرَىٰ يَوۡمَئِذٖ لِّلۡمُجۡرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجۡرٗا مَّحۡجُورٗا} (22)

والضمير في قوله : { وَيَقُولُونَ } [ الفرقان : 22 ] .

قال مجاهد ، وغيرُه : هو للملائكة ، والمعنى : يقول الملائكة للمجرمين : حِجْراً محجوراً عليكم البُشْرَى ، أي : حراماً مُحَرَّماً ، والحِجْرُ : الحرامُ ، وقال مجاهد أيضاً وابن جريج : الضمير للكافرين المجرمين ، قال ابن جريج : كانت العرب إذا كرهوا شيئاً ، قالوا : حِجْراً ، قال مجاهد : عوذاً يستعيذون من الملائكة .

قال ( ع ) : ويحتمل أنْ يكونَ المعنى : ويقولون حرام مُحَرَّمٌ علينا العَفْوُ ، وقد ذكر أبو عبيدة أنَّ هاتين اللفظتين عوذة للعرب يقولها مَنْ خاف آخَرَ في الحَرَمِ ، أو في شهرٍ حرامٍ إذا لقيه وبينهما تِرَةٌ ، قال الداودِيُّ :