وقوله : { أَفإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ على أَعْقَابِكُمْ }
كلُّ استفهام دخل على جزاء فمعناه أن يكون في جوابه خبر يقوم بنفسه ، والجزاء شرط لذلك الخبر ، فهو على هذا ، وإنما جزمته ومعناه الرفع لمجيئه بعد الجزاء ؛ كقول الشاعر :
حلفت له إنْ تُدْلجِ اللَّيْلَ لاَ يَزَلْ *** أَمامكَ بَيْتٌ من بيُوتِىَ سائرُ
ف ( لا يزل ) في موضع رفع ؛ إلا أنه جُزِم لمجيئه بعد الجزاء وصار كالجواب . فلو كان " أفإن مات أو قتل تنقلبون " جاز فيه الجزم والرفع . ومثله { أفإن مِتَّ فَهُمُ الخالدون } المعنى : أنهم الخالدون إن مت . وقوله : { فكَيْفَ تَتَّقُون إِنْ كَفَرْتم يوما يَجْعَلُ الوِلدانَ شِيبا } لو تأخرت فقلت في الكلام : ( فكيف إن كفرتم تتقون ) جاز الرفع والجزم في تتقون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.