تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡۚ وَمَن يَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيۡـٔٗاۚ وَسَيَجۡزِي ٱللَّهُ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (144)

{ وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل } الآية ، تفسير قتادة ، قال : ذلك يوم أحد حين أصابهم القرح والقتل ، فقال أناس منهم : لو كان نبيا ما قتل ، وقال ناس من علية أصحاب النبي عليه السلام : قاتلوا على ما قاتل عليه نبيكم ، حتى يفتح الله لكم ، أو تلحقوا به ، فقال الله : { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم } يقول : ارتددتم [ على أعقابكم ] كفارا بعد إيمانكم{[228]} { ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا } إنما يضر نفسه { وسيجزي الله الشاكرين } يعني المؤمنين يجزيهم بالجنة . قال محمد : يقال لمن كان على شيء ثم رجع عنه : انقلب على عقبيه آية .


[228]:أخرجه الطبري في تفسيره (3/455 – 456، ح 7940).